كيف تساعد الأجهزة الذكية في رعاية مرضى الخرف والزهايمر؟
يُعد مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى من الحالات العصبية التي تؤثر على الذاكرة، السلوك، والقدرة على أداء المهام اليومية. ومع تقدم هذه الحالات، يحتاج المرضى إلى دعم ورعاية مستمرة. هنا تأتي الأجهزة الذكية كحلول فعالة تساعد في تحسين نوعية الحياة، وتعزيز الأمان، وتخفيف العبء عن مقدمي الرعاية.
المراقبة الذكية: الأمان أولاً
توفر الأجهزة الذكية أنظمة مراقبة دقيقة تمكّن أفراد العائلة أو مقدمي الرعاية من متابعة المريض عن بُعد:
أجهزة التتبع الجغرافي (GPS): تساعد في معرفة موقع المريض في حال التجوّل أو التيه، وهي من أكثر الحلول أهمية لمنع الحوادث.
الكاميرات المنزلية الذكية: تتيح المراقبة اللحظية مع احترام الخصوصية، وتنبه في حال حدوث سلوك غير اعتيادي أو سقوط.
أجهزة الاستشعار في الأبواب والنوافذ: تنبه عند الخروج في أوقات غير مناسبة، ما يمنع مغادرة المنزل دون إشراف.
المساعدات الصوتية والرقمية
تساعد التقنيات الصوتية مثل المساعدات الذكية (كجهاز أمازون إيكو أو جوجل هوم) في:
تذكير المريض بتناول الأدوية.
جدولة المواعيد أو تكرار المهام اليومية.
تشغيل الموسيقى المفضلة التي تُستخدم كوسيلة تحفيز معرفي وعاطفي.
أدوات تتبع الصحة والحالة الجسدية
يمكن دمج الأساور الذكية أو الساعات الصحية لمتابعة العلامات الحيوية، مثل:
معدل ضربات القلب.
مستوى النشاط البدني.
فترات النوم وجودته.
ويمكن ربط هذه البيانات مع تطبيقات تُرسل تنبيهات للطبيب أو الأسرة في حال وجود تغيرات مقلقة.
أجهزة دعم التواصل
نظرًا لتراجع القدرة على التعبير أو التفاعل، تقدم الأجهزة اللوحية المُخصصة أو التطبيقات الذكية وسائل مبسطة للتواصل، من خلال:
رموز وصور تُستخدم للتعبير عن الاحتياجات.
مكالمات مرئية سهلة التشغيل.
تطبيقات للألعاب الذهنية التي تنشط الذاكرة وتُبطئ التدهور المعرفي.
تعزيز الروتين والاستقلالية
تُستخدم بعض الأجهزة لتنظيم اليوم ومساعدة المريض على أداء المهام اليومية بشكل شبه مستقل:
الأجهزة المنبهة للروتين اليومي: تذكّر المريض بأوقات الاستحمام، الطعام، والنوم.
أجهزة تنظيم الأدوية الذكية: تصدر تنبيهًا عند موعد كل جرعة، وتمنع تناول جرعة زائدة أو فائتة.
دعم مقدمي الرعاية
تمنح هذه الأجهزة للمرافقين تقارير دقيقة حول سلوك المريض، حالته الصحية، والتغيرات التي تستدعي تدخلاً، مما يُحسن من جودة الرعاية ويقلل من الإجهاد النفسي للمرافقين.
خاتمة
تُحدث الأجهزة الذكية فرقًا كبيرًا في رعاية مرضى الزهايمر والخرف، حيث تُمكنهم من العيش باستقلالية وأمان لأطول فترة ممكنة، وتساعد الأسرة ومقدمي الرعاية في تقديم دعم فعال وإنساني. إنها ليست فقط أدوات تقنية، بل شريك داعم في رحلة الرعاية اليومية.